الخميس، 11 يوليو 2013

هل يفعلها السيسى ..؟؟
22/5/2013

الحوار الدولية
بقلم الكاتبة الصحفية :
نيفين عصام

الجميع يتساءل فى كل لحظة ..هل يفعلها السيسى ..ويلحق بركب الأبطال الذى سطروا أسمائهم بحروف من نور على صفحات التاريخ ..هل يفعلها السيسى ويقوم بدور المنقذ لمصر والمصريين فى ظل هذا الظلام الدامس وإنعدام الرؤية والمجهول الذى يتجه إليه هذا الوطن بكل قوة  ..
سؤال يستحق التأمل والتفكير ..خاصة فى ظل التخبط والإزدواجية وجو المؤامرات التى نعيشها هذه الأيام ..تصريحات متضاربه وقرارات متخبطة وعشوائية تصدر عن بعض القيادات أو حتى عن رئيس الجمهوريه نفسه وبعد دقائق معدودة أو حتى ساعات يتم العدول عنها إما بالرجوع فيها أو نفيها من الأساس ..
هل يخلف السيسى ظنون كل من اتهموه منذ بدايه تولية منصب وزير الدفاع بأنه من خلايا الإخوان النائمة فى الجيش المصرى ..خاصة بعد أن طنطن الكثيرون على هذه النغمة طويلا ..إما من باب التشكيك فى شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالتأكيد على أنه ينتمى لجماعة الإخوان ..أو من باب تثبيط الهمم وقتل الأمل فى قلوب المصريين من أن الجيش هو العون والسند بعد الله لهذا الشعب ولحفظ ما تبقى من هذا الوطن الذى أصبح أمنه القومى مهددا فى كل لحظة فى ظل حكم الإخوان الفاشل الفاشى خلال عام كامل ..
لا أخفيكم سراً أننى فى البداية كنت من ضمن الفئة التى ليست بالقليلة التى صدقت لبرهة من الوقت صدق هذا القول ..خاصة وأن اختياره جاء من قبل الدكتور محمد مرسى شخصيا وتأييد جارف من جماعة الإخوان فى البداية .. مع اصرار الجماعة وسعيها الدئوب على الاستمرار فى خطة التمكين تحت أى ظرف وسعيها الدائم إلى أخونة كل مفاصل الدولة ..
ولكن كعادة الإخوان مع كل من يعارضهم أو تختلف سياسته وتوجهاته عنهم ..سرعان ما انقلبوا عليه وبدأت ما يعرف بلجانهم الالكترونية  ..تشكك فى موقف الجيش من وقت لآخر تجاه الشرعية التى يؤكدها الجيش فى كل لحظة وفى كل خطاب أن الشعب وحده هو صاحب الشرعية على هذه الأرض ..
ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل وصل بهم الأمر لتحريف بعض الفيديوهات للجيش للتشكيك فيه أيضا ..ولكن سرعان ما كان أمرهم ينكشف بسرعة وبسهولة للروابط الوثيقة التى تربط هذا الجيش العظيم بشعبه ..
وجائت حادثة خطف الـ 7 مجندين الأخيرة  لتكون زريعة جديدة  لمحاولة الإطاحة بالسيسى ..على غرار ما حدث مع المجلس العسكرى السابق بقيادة المشير طنطاوى..على الرغم أن الأمر برمته لا علاقة له بالمهام التى يختص بها الجيش ..وبرغم أن الجنود السبعة منهم ستة ينتمون للأمن المركزى أى يتبعون لوزارة الداخلية فى الأساس ..
مع انتشار الفيديو المثير للجدل الذى انتشر فى الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعى فيسبوك وتويتر وتم عرضه على شاشات الفضائيات ..والذى لو تأملنا فيه لوجدنا أن ما تم تلقينه للجنود المختطفين من قبل الخاطفين سنجده يتجاهل دور وزارة الداخلية فى الأمر ويتجه لتوريط الجيش فى التدخل لاستعادة هؤلاء الجنود من الخاطفين وإتهام السيسى بطريق غير مباشر بالتقصير ..مع إظهار الرئيس على أنه هو وحده المنقذ والمعين فى هذه الدولة ..
هذه هى طريقة الإخوان فى التخلص من معارضيهم دائما والجميع يعلم ذلك جيدا ..والأمر يظهر جلياً ان هذه هى زريعة جديدة من الإخوان لخلق سبب قوى للتخلص من الفريق عبد الفتاح السيسى خصوصا مع إرتفاع شعبيته والنجاح الشعبى المنقطع النظير الذى حققته حملة تمرد والتخوف من الدعوات لمظاهرات حاشدة أمام قصر الإتحادية فى 30 يونيو القادم للمطالبة بإسقاط نظام الإخوان ..
سيناريو مكرر سئمنا منه على غرار ما حدث مع المشير طنطاوى والفريق سامى عنان حين تم استبعادهم وإقالتهم بطريقة مفاجئة وغريبه أثارت دهشة الجميع كان يسبقها أيضا دعوات لمظاهرات حاشدة ..ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقة لهذا الأمر حتى الآن خاصة مع صمت تام من كلا الطرفين "سواء مؤسسة الرئاسة أو المشير طنطاوى نفسة والفريق سامى عنان "..
ولم نتوصل لمعلومات مؤكده بهذا الشأن ولكن كل ما تم الإعلان عنه مجرد إجتهادات وتكهنات من البعض أو تخمينات لم تثبت بالحجة والبرهان ..وذلك بحجة التهاون والتقصير وإستغلال حادثة مقتل 16 من جنودنا الأبرياء على حدودنا فى رفح  فى الحادث الشهير فى شهر رمضان المبارك ولا يزال الفاعل مجهول حتى هذه اللحظة ..
وعلى الرغم من ذلك ..لم نجد من الجيش أى تقصير كالعادة فى حادث إختطاف السبع جنود ..بل دفع بقوات لا يستهان بيها الى سيناء لتحرير الجنود مع الضغط الشعبى الكبير عليه وإلقاء المسئولية على عاتقه لتحرير هؤلاء المختطفين ..
هكذا عودنا الجيش دائما ..أنه السند والعون بعد الله لهذا الشعب وهذا الوطن ..وأنه لن يخون ثقة الشعب أبدا هذه هى عقيدة قواتنا المسلحة كما كانت وستبقى دائما ..
ولو تأملنا مواقف الجيش تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى خلال الفترة السابقة لتأكدنا بكل ما لايدعو لأى مجال للشك أنه أحد أبناء القوات المسلحة المخلصين ..مثله كمثل كل ضباط وجنود هذه المؤسسة العريقة الشامخة ..
فجنود وضباط وقادة القوات المسلحة المصرية لا يعرفون سوى شئ واحد فقط ..ألا وهو شرف العسكرية المصرية فى المقام الأول وولائم الأول والأخير لهذا الشعب وهذا الوطن قبل أى شئ وبعيدا عن أى إنتماءات ..لا يعرفون شئ سوى حب الوطن والتضحية من أجله بكل نفيث وغالى من أجل الحفاظ على كل حفنة تراب مصرية ....
وحتى لا نستبق الأحداث ونحكم لابد أن نتذكر جيدا ..أن الجيش المصرى ..هو من أنجب خيرة رجال مصر ..وعلى سبيل المثال لا الحصر .. الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ..والزعيم الراحل محمد أنور السادات ..والفريق سعد الدين الشاذلى ..والمشير أبو غزالة ..وغيرهم رحمة الله عليهم جميعا .. والكثير من القيادات والأبطال الذين سطروا أروع الملاحم على صفحات التاريخ المصرى الحديث ..
وكل ما أتمناه كواحدة من أبناء هذا الشعب العظيم وملايين من المصريين أن تشهد الأيام القليلة القادمة ميلادا جديدا لبطل جديد من أبطال القوات المسلحة الباسلة ينقذ البلاد من حافة الهاوية التى تتجه إليها لا محالة فى ظل حكم جماعة لا تعرف عن الأوطان إلا أسمائها ..فمصر ولادة والتاريخ خير شاهد على ذلك ..



ليست هناك تعليقات: