الجمعة، 23 ديسمبر 2011





حوار / نيفين عصام
                                   حسام العكاوى
                    المنسق العام لحركة سياحيون بلا حدود
                   رئيس مجلس إدارة شركة ماجيك لايف تورز



تأثر القطاع السياحى مؤخرا تأثرا شديدا أدى الى إنخفاض كبير فى حركة السياحة الوافدة على مصر أكثر من أى وقت مضى ولم يكن السبب فى هذه المرة الإعتصامات و التظاهرات التى تشهدها البلاد ولكن بسبب التصريحات الخطيرة التى أدلت بها بعض التيارات الدينية و التى إقتصر مضمونها على تحريم السياحة و العمل بها ووصف الآثار بأنها أصنام لابد من هدمها أو تغطيتها بمادة شمعية أو ما يشبه ذلك مما آثار قلقا بالغا فى القطاع السياحى بالكامل ووصف خبراء السياحة بأن هذه التصريحات يعد تأثيرها أشد ضررا بالقطاع السياحى من الأحداث التى شهدتها مصر على مدار العقود الماضية مثل مذبحة معبد حتشبسوت على الرغم من بشاعتها و غيرها من الأحداث التى تأثر بها قطاع السياحة .
وإستشعر كل من يعمل فى هذا القطاع الحيوى و الحساس بالخطر الذى يهدد بالقضاء على السياحة فى مصر خلال المرحلة القادمة فى حالة إذا ماستمرت تلك التصريحات التى تسببت فى ان العديد من الدول المصدرة للسياحة الى مصر حذرت رعاياها بصورة غير رسمية من زيارة مصر
و أثارت خوف تلك الدول مما جعل بعضها يتحول لمقاصد سياحية أخرى ،
ولما كان هذا القطاع له اهمية كبيره ويعد من أهم بل أهم مصادر الدخل القومى المصرى حيث يعيش على عائدات هذا القطاع 16 مليون أسرة مصرية و ترتبط به ما يقرب من 170 صناعه تضم ملايين الأيدى المصرية العاملة كان لابد من معرفة الخطط المستقبلية المزمع تنفيذها من قبل قادة هذا القطاع الهام الذى يعد عصب الدخل القومى المصرى وقد أجرينا هذا الحوار مع حسام العكاوى الأمين العام لحركة سياحيون بلا حدود والمنسق العام للائتلاف العام للسياحيين .



·       متى بدأت فكرة إنشاء حركة سياحيون بلا حدود و ما هى الأهداف التى تسعى لتحقيقها ؟؟

-    حركة سياحيين بلا حدود حركة ولدت من رحم ثورة الخامس و العشرين من يناير المجيدة أو ثورة شباب مصر .
وبدون شك نحن رأينا بعد ثورة 25 يناير أن كافة قطاعات الدولة أيا كان حجمها إتحدت فى شكل إئتلافات أو فى شكل جمعيات أو تنظيمات للدفاع عن مصالحها فى ظل شبه الفوضى التى كانت موجوده فى الفترة الماضية .
ونحن كسياحيين ونحن قوة لابأس بها وقوة لا يستهان بها إجتمعنا سويا و سألنا أنفسنا سؤال بسيط بناء على المعطيات التى لدينا إذا كنا نحن كقطاع سياحة نشكل عصب الإقتصاد القومى فى الموارد من النقد الأجنبى فإننا بذلك نتفوق على كافة القطاعات مثل قطاع البترول وقطاع المصريين العاملين بالخارج و تحويلاتهم وكذلك قطاع قناة السويس الذى لا وجه للمقارنه بينه و بيننا كقطاع إقتصادى كبير جدا وهناك حقائق عن قناة السويس لابد و أن يعرفها كل المصريين أن أهميتها إسراتيجية وليست إقتصادية و ذلك لأن آخر تقرير صادر عن هيئة قناة السويس من الفريق فاضل فى شهر يوليو 2011 جاء فيه أن قناة السويس منذ تأسيسها عام 56 حتى 2011 بلغ مجموع دخلها 3.73 مليار دولار فى 45 عام و عند تقسيم هذا المبلغ على عدد السنوات وجدنا ان القناه تدر دخل بما يعاجل 1.6 مليار فى السنه وهذا يمثل صافى الدخل قبل خصم النفقات حيث تتكلف نفقات عمليات الحفر و التنظيف لقاع القناه مبالغ طائلة كل عام بسبب المد و الجذر و هذا يعنى أن دخل قناة السويس يمكن أن تحققه أى شركة إتصالات أو مجموعة مطاعم كبرى و لذلك لا استطيع أن اقارن دخلها بدخل السياحة وهذا ليس تقليلا من أهميتها ولكن لإن هناك الكثيرين الذين لديهم فكر مغلوط عن أن القناه تحقق دخلا طائلا للإقتصاد القومى المصرى يكفيها و يكفى شعبها وهذا كلام عار من الصحه تماما .
و بحسبة بسيطه للعاملين فى قطاع السياحة وجدنا أن هناك 4 مليون يعملون بقطاع السياحة و كل فرد من الـ 4 مليون شخص مما يعملون فى السياحة يعول زوجة ومتوسط عدد الأطفال 2 وجدنا ان العدد يصل الى 16 مليون فرد يقتاتون بصفه مباشرة من السياحة و هناك الملايين الذين يقتاتون من السياحة بشكل غير مباشر بدئا من سايس البارك الموجود فى الهرم لتنظيم الأتوبيسات الخاصة بالجروبات السياحية وحتى بائع المناديل و الفل .. الخ
و لو نظرنا لموسم السياحة الخليجية مثلا نجد فى شارع جامعة الدول العربية العديد من الباعة الجائلين الذين يبيعون بضائعهم للسياح العرب الموجودين فى هذا الموسم السياحى .

فكيف نكون قوة لا يستهان بها و يقتات من وراء هذا القطاع ما يقرب من 20 مليون فرد ومع ذلك نهمش سياسيا وفى نفس الوقت لك اليد العليا و المساهم الأكبر فى نسبة النقد الأجنبى الداخل لمصر.. لماذا ؟؟
ففى الماضى عندما كان يأتينا وزير سياحة و نتيجة للفكر المغلوط كان الوزير الذى لا يجده له وزارة يأتوا كوزير للسياحة وهذا السر فى أن هذا القطاع الهام لم يسأل فى يوم من الأيام عن الإستراتيجيات التى يعمل بها وكان مهمش فى إتخاذ القرار ليس له اى دور فى إختيار الوزير الذى يمثله ولا نستطيع ان نعترض عليه ونتيجة للمعطيات الموجوده على الأرض و كل ما سبق الحديث عنه نشأت حركة سياحيون بلا حدود و نحن كقطاع نعتبرها الجناح السياسى للقطاع السياحى .
فنحن الآن نختلف عن الماضى و نتحدث وفق قدرتنا وأهميتنا بالنسبه للمجتمع لذلك لابد و أن يكون لنا الثقل السياسى المناسب .

و سوف أعطى مثالا بسيطا يؤكد هذا الكلام فحكومة أحمد نظيف تركت إحتياطى النقد الأجنبى ما يقارب 36 أو 38 مليار دولار و بعدها توقف قطاع السياحة نتيجة الأحداث و بالتالى توقف النقد الأجنبى الداخل من قطاع السياحة و نتيجة لذلك وصل الإحتياطى الإستراتيجى لمصر من النقد الأجنبى الى 18 مليار دولار إذا من هنا نتوصل الى أن القطاع السياحى هو من كان يقوم بعملية التوازن فى الإحتياطى الإستراتيجى لمصر .
و لو قمنا بعمل مقارنه بسيطه ما بين قطاع السياحة و قطاع البترول ووجدنا أن قطاع البترول يضخ ما يقرب من 20 الى 25 مليون دولار كل عام لابد و ان ندرك هنا الحقائق التاليه أولها أن قطاع البترول له الشريك الأجنبى الذى يتحصل على النصف و ثانيا أن قطاع البترول ليس فيه كثافه كبيره فى نسبة العماله مثل قطاع السياحة و ثالثا ان قطاع البترول يأخذ ثروات من باطن الأرض أما قطاع السياحه فلا يحتاج لمواد أوليه أو خام وهو قطاع قائم بذاته فالسائح الذى يأتى الى مصر لمشاهدة الآثار أو يأتى لسياحة الشواطى لن ينقص شئ لا من حجمها ولا من قيمتها أى اننى كقطاع سياحى لا أكلف الدوله أى شئ وهو كقطاع منتج ذاتيا .

* فى رأيكم  ما هى أهم المشكلات التى تواجهه القطاع السياحى فى مصر ؟ و هل هناك امل فى حل هذه المشكلاتت فى ظل حكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى ؟

-    نحن بلا فخر كقطاع سياحى نتبوأ المرتبة الأولى بالأرقام و الإحصائيات حيث ساهمنا فى الناتج القومى فى عام 2010 بنسبة 13.7 % ولو الأحداث التى جرت كان يمكن أن تصل هذه النسبة فى عام 2011 الى 17 أو 18 % بمعنى أننا كان يمكن أن نتخطى حاجز الت 14 مليار ونستطيع أن نحقق 30 مليار و40 مليار و لكن للأسف كان هناك معوقات كثيره جدا منها المنظومة القانونية و التشريعية التى تحكم قطاع السياحة و التى وضعت بمقتضى القانون 85 لسنه 1968 فى العهد الشمولى أو عهد الإقتصاد الموجه و هذه المنظومة تتعارض مع القطاع السياحى لإن القطاع السياحى يقوم على الإبداع  و الإبتكار و الفكر و ليس على منظومة قوانين مر عليها أكثر من اربعين او 50 سنه  وترغب فى تحريك قطاع يقوم على فكرة المنافسة بيننا و بين الأسواق و هذه المنظومة  تتعارض مع بعضها بمعنى أفعل ولا تفعل .
    و قد إجتمعت الحركة مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء ونتمنى له التوفيق فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها مصر و لم ينكر الجنزورى علينا حقنا كقطاع سياحى وحريتنا فى إختيار وزير يمثلنا أو فى أن نعبر عن ثقلنا السياسى و كان على العكس تماما كان متفهما لمتطلبات القطاع و قد أكد لنا الجنزورى فى هذا اللقاء أن أهم ما يشغله فى الوقت الحالى هو قضية الأمن و الأمن هنا المقصود به أن يشعر به الرجل البسيط و ليس فى صورة تقرير صادر عن إحدى الجهات الأمنية المختلفة وإذا توافر الأمن فى مصر فليس لدى أهم من القطاع السياحى لأبدأ به لإن هذا القطاع هو الوحيد الذى يستطيع أن يسهم بقدر كبير من النقد الأجنبى الذى سيعيد عجلة الإنتاج مرة أخرى فى المصانع المغلقة و غيرها لإن هذا كله يحتاج الى النقد الأجنبى .

·       هل هناك هل هناك أى جهات رسمية أو غير رسميه تقوم على دعم جهودكم ؟؟

-    نحن لا نتلقى اى دعم من أحد و عضوية الحركة مفتوحه لكل من يؤمن بأهمية القطاع السياحى المصرى وكل من يتعاطف مع هذا القطاع بغض النظر عن كونه سياحى أو غير سياحى لإننا بلد بطبيعتها بلدا سياحيا فمثلما نقول أننا بلد زراعيا فنحن بلد سياحيا .
فليس من المعقول أن تكون مصر بما حباها الله من هذه النعم من شواطئ وجو مميز و صحارى و أنهار و ثلثى آثار العالم ولا نطلق على أنفسنا بعد كل هذا أننا بلدا سياحية .
ولا ننكر القصور الذى كنا نعانى منه فى الماضى فلم تدرج فى المناهج التعليميه أهمية السياحة لخلق الوعى الثقافى لدى الطفل منذ الصغر بأهمية السياحة وقيمة وعظمة التراث الموجود فى بلده ومن هنا تولدت العادات السيئة لدى الأطفال منذ الصغر وهى عدم الإهتمام بالأثر و إدارك قيمته لأنه لم يعتاد على ذلك منذ البدايه و بالرغم من أن آثارنا الى الآن مصدر الهام العالم إلا اننا لم ننشئ صغارنا على إداراك أهميتها فأصبحت صغيره فى عينه .

* ما مدى تأثير التصريحات الى ادلى بها الإخوان و السلفيين فى وسائل الإعلام ضد السياحة على أعداد السائحين الوافدين الى مصر ؟؟  

-    قاتل و مدمر و آثاره السلبية أكثر من آثار نكسة 67 على السياحة المصرية و للأسف دائما و أبدا تجئ طلقات الغدر على قطاع السياحة من أبناء مصر فاللأسف قطاع السياحة تعرض لهجمة شعواء و إختلط الحابل بالنابل و الجميع الآن يفتى فى قطاع السياحه .
ولكى ان تتخيلى أن الدكتور عبد المنعم الشحات و الذى يفترض أنه فى الأصل رجل دين و ظهر فى أحد وسائل فى الإعلام فى أحد البرامج وقام بالتعليق على أحداث المؤتمر الخاص بإلإئتلاف العام للسياحيين و تحدث بإزدراء ووجه حديثه لمذيع البرنامج قائلا أنه لو كان هذا القطاع يحتوى على 4 مليون عامل كما يدعون لما كان الشعب المصرى فقير ولا نرى منه سوى 3 أو 4 الذين ظهرو من خلال حلقة البرنامج و اكد الشحات أن ملف السياحة أحيل الى مجمع البحوث الإسلامية لكى يدلوا برأيهم فيه وشبهوا ملف السياحة بقضية أمام محكمة الجنيات لتحويل أوراقه لفضيلة الفتى .
ولو إسترجعنا أحداث ماسبيروا وأحداث التحرير ونظرنا الى تأثيرها على السياحة نجدها أنها لم تؤثر على قطاع السياحة بقدر تأثير هذه التصريحات الدينية و للأسف الذين يدعون أنهم يحبون مصر هم أنفسهم من يساهموا فى أن تستحوذ الأسواق السياحية المحيطة بنا على حصة مصر من السياحه الخاصة بها و للأسف و بسبب هذه التصريحات ازيل الإستاند الخاص بمصر من المعارض الدولية .
و الغريب أن هؤلاء يستشهدون فى حديثهم  بملكة بريطانيا عندما توجهت لزيارة الإمارات أجبرت على إرتداء الحجاب لهذا فيجب على كل السائحين القادمين الى مصر أن يقتدو بملكة بريطانيا ويرتدوا الحجاب عند زيارة مصر ما هذا المنطق الغريب ؟ ماذا يريد هؤلاء بالظبط  ؟ فهم  لا يمثلوا صوت الأغلبية  و التفتيت للأصوات الذى جرى فى الإنتخابات البرلمانية جعل الأقلية أصبحت أغلبية .
ونحن كقطاع السياحة هذا أكل عيشنا ومصيرنا وأرزاقنا وسوف نواجه مصيرنا و ندافع عن أرزاقنا و أكل عيشنا بكل ما اوتينا  .

·       ما هى أهم النتائج التى أسفرت عنها جهودكــــم منذ إنشاء الحركة و حتى الآن ؟

-    عندما  يطلب الدكتور كمال الجنزورى أن يتقابل مع ممثلى حركه سياحيون بلا حدود فهذا يعنى أنه علم بحقيقة الأوضاع والثقل السياسى للحركة و أهميتها و الدليل أيضا على أهميه الحركة و أنها تسير فى الإتجاه الصحيح أن الإتحاد العام للسياحين ينسق مع الحركة و غرفة شركات السياحة أيضا تقوم بالتنسيق مع الحركة و بالمناسبة نحن لا نطلب دعم من أحد ولكننا ندعوا للمشاركة و هذه بداية صيحه و كان هناك توجه للحركة أن ننقل الوقفة التضامنية الى التحرير ولكننا رفضنا وقررنا إقامتها فى سفح الهرم امام أبو الهول لمغزى مقصود وهو الرمزية الخاصة بمنطقة الهرم و أبو الهول بعدما قيل عن هذه التماثيل الأثرية أنها أصنام ولابد أن تزال أو تغطى و أى تجمع لنا فى منطقة بخلاف التحرير ليس تقليلا من شأن التحرير فميدان التحرير هو طاقة النور و الأمل التى فتحت للكثيرين المجال للتعبير عن معاناتها وتطلعاتها و عن نفسها فالتحرير بمثابة المفتاح الذى فتح سجن كبير ضم كل المصريين على مدار العقود الماضيه .
و المصرى معروف عنه منذ قديم الأزل أنه يقاتل من أجل لقمة العيش فاليوم هناك العديد من الفنادق و الشركات التى قامت بتسريح العمالة التى لديها بسبب عدم قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها نحو العاملين من رواتب .. فماذا يفعل هذا العامل بعد أن إعتاد على دخل معين يأتيه من عمله فى مطلع كل شهر كيف يوفى إلتزاماته تجاه أسرته من أين ينفق ؟؟
فالسيل المنهمر من التصريحات الدينية التى تطلقها التيارات الدينية فى كل وسائل الإعلام ولو عدنا الى القاعدة الفقيه نجدها تقول تقديم المنافع على درء المفاسد  وهم لم يعملوا بها ولكنسوف يأتى الوقت الذى يطبقون فيه القاعدة الفقهية ولكن بعد وقوع الكارثة .
وما فعلته هذه التيارات أنها صورت قطاع السياحة على أنه قطاع شواطى وعرى وهذا يعتبر سبة فى جبين قطاع السياحة وصوروه بان الناس تأتى فقط من بلادها لتسكر من أوربا أولا يستطيع هؤلاء السائحين أن يسكروا فى بلادهم ويقطعون كل هذه الأميال لهذا الغرض و إختزلوا قطاع السياحية فى هاتين الجزئيتين و تناسوا أى أنماط أخرى للسياحه وتجاهلوا أن هناك حوالى 170 صناعة فى مصر مرتبطة بالسياحة لم يذكروا أو يفكروا أن قطاع السياحة يحتوى على العديد من الأنماط السياحية منها السياحة الدينية و السياحة العلاجية و سياحة المؤتمرات وسياحة الآثار وغيرها من الأنماط السياحية المختلفة و ينادوا بجلب سياحة من إيران أدت تجربة الثورة الإسلامية فيها الى فرض الحصار عليها من كل دول العالم هل يسعى هؤلاء لتطبيق نموذج إيران فى مصر ؟؟
ولابد أن يعترف هؤلاء بأنهم حصلوا على ما حصلوا عليه  من نجاح فى الإنتخابات باللعبة التفتيت وليس كما صورت صناديق الإنتخابات وليس بإرادة الغالبية العظمى و للأسف لم يتعرض الإعلام المصرى لإسلوب تفتيت الأصوات لا من قريب ولا من بعيد .

·       ما مدى إستجابة وزارة السياحة و الأجهزة المصرية الأخرى ذات العلاقة  بجهودكم و التعاون معكم لتحقيق الأهداف المرجوة و المنشودة ؟

-    فى واقع الأمر وزارة السياحة تقدم لنا كل الدعم  و بالأمس كان معى أحد مستشارى السيد الوزير على الهاتف وقد أصدرت وزارة السياحة عدة تصريحات لأجهزة الإعلام لمساندة الحركة و المجهود الذى تقوم به فلا يوجد تضاد و المصلحة واحده فنحن كقطاع سياحة من ننفق على وزارة السياحة و لا تحصل الوزارة على اى ميزانية من الدولة وفى حالة توقف القطاع من اين ستحصل الوزارة على نفقاتها فعشرات الآف ممن يعملون فى الوزارة من اين يحصلوا على رواتبهم لو لم يعمل القطاع السياحى إما من تنشيط السياحة أو صندوق السياحة الدينية الخاص بالحج و العمرة و كل هذه الأموال فى النهاية هيه حصيلة عمل القطاع ولذلك لا يمكن أن تكون وزارة السياحة و الجهات المعنية بالسياحة بعيدة عنا فهناك تواصل دائم بيننا و نجتمع بالسادة المسئولين و نعبر عن تطلعاتنا ومنها أننا طالبنا من الجنزورى الدفع بوزير جديد للسياحة وهذا ما وصلنا اليه بعد ثورة 25 يناير حيث كانت هذه الأمور قبل الثورة خط احمر لا يمكن الخوض فيه .

·       هل انت ضد إستمرار فخرى عبد النور كوزير للسياحة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد ؟
-         أنا لست ضده عبد النور كشخص فهو شخصية فى غاية الإحترام ولكن بما أننا نمر بأزمة فهذه الأزمة تحتاج الى مايسترو ممن لهم باع طويل فى المجال .
أما فخرى عبد النور فهو سياسى محنك ولكن وزارة السياحة تحتاج فى الوقت الحالى الى مهنى أكثر منه سياسى  وهذا فقط وجه الإعتراض على إستمرار عبد النور فى الوزارة بعيدا عن شخصه تماما .
ولم نقوم بترشيح أى شخص لعدم إتهامنا بأننا ندعم س أو ص من الناس ولكننا فى حوارنا مع الدكتور الجنزورى تركنا له الإختيار من كافة محافظات مصر وكان رده بأننا إذا أتينا بجديد ستكون عليه ملاحظات و إذا استمر الوزير الحالى ستكون عليه ايضا ملاحظات فإعتبرونى أنا وزيرا للسياحة و تعاملوا معى مباشرة وذلك لإن لدينا فى القطاع ملفات شائكه تحتاج الى مهنى كما أننا الى شخص متخصص فى إدارة الأزمات .
فمذبحة الأقصر بكل بشاعتها لم تؤثر فى السياحة بقدر ما أثرت التصريحات التالغير مسئولة والتى لا احد يدرك عواقبها على الإقتصاد القومى المصرى و البيوت التى ستخرب بسبب هذه التصريحات ولذلك أعود و اؤكد أننا فى هذه المرحلة نحتاج لوزير مهنى متخصص وخبير فى إدارة الأزمات .
وفخرى عبد النور فى خلال توليه منصب وزير السياحة على مدار الـسبعة أشهر الماضية لم يجد اى شئ على القطاع وحتى ثقافة التغيير التى أتى بها من ميدان التحرير لم يطبقها فى داخل الوزارة فنفس المستشارين الذين حكموا الوزارة فى عهد الوزير السابق زهير جرانه هم أنفسهم المستشارين الموجودين فى عهد فخرى عبد النور لم يفكر فى إلغاء تشريع ولا يقوم بتعديل لائحة وكل ما خلفه جرانه من لوائح وقوانين وتشريعات فصلها جرانه ومستشارية وحوكم بسببها لازالت تطبق حتى الآن أين التغيير ؟؟


·       ما هى أهم التوصيات للمؤتمر الذى عقد مع ممثلى حركة سياحيون بلا حدود و الدكتور كمال الجنزورى ؟
-    تناولت المناقشة عدة محاول أهمها منظومة الوزير و تطوير القطاع و التشريعات الموجوده فى القطاع الموجودة من سنه 68 و التى تحكمة وتعرقل القطاع وتعد سببا اساسيا فى فساده وسيظل الفساد متفشيا فى القطاع طالما أن هذه المنظومة هى التى تحكمه وطالبنا السيد رئيس الوزراء تغيير الوزير أو يراعى فى إختياره أن يكون أحد الخبراء المتميزين فى قطاع السياحة نظرا للتحديات التى يواجهها القطاع فى الوقت الراهن و المهام الجسام التى تقع على عاتق من يتولى المنصب فى الظروف الراهنة و اهم ما نادينا به ونسعى للوصول له هو إعتبار القطاع السياحى قطاع سيادى وأمن قومى لما له من أهمية إقتصادية و إستراتيجية فنحن لا نقل عن القطاعات السيادية الموجودة و التى أنفق عليها كقطاع أما تهميش القطاع السياحى مرة أخرى فهذا لن يحدث أبدا ولن يقبل بذلك الشارع المصرى ولا أبناء القطاع السياحى سيقبلوها  .

·       ما هى أهم مقترحاتكم كأحد متخصصى السياحة فى مصر لتطوير وتنمية القطاع السياحى فى مصر بصورة أسرع و أكثر فعالية ؟
-         إن قطاع السياحة يحتاج الى بذل المزيد من العمل و الجهد الشاق فالقطاع  مهلهل  فى الوقت الراهن .
فالقطاع السياحى تحمل الكثير منذ قيام ثورة 25 يناير و بالمناسبة فالشعب المصرى الأصيل فى خلال الفترة الماضية تحديدا فى شهرى إبريل ومايو كانت السياحة الداخلية نشطه وذلك حتى يبرهن الشعب المصرى على أنه يستطيع أن يعوض النقص الموجود و نشطت السياحة الداخلية وتقابل هذا النشاط مع تخفيض الأسعار فى الفنادق حتى وصلت أسعار الغرف الـ 5 تجوم ديلوكس الى 160 جنيه فى الغرفة المزدوجة لتنشيط السياحة ليبرهن القطاع السياحى على أنه لا يسعى لتحقيق مكسب ولكن لسد حاجته وتسديد إلتزاماته نحو العاملين بما يبقى على هذه المنشآت مفتوحة ولكن فى نفس الوقت كيف تخفض هذه المنشآت أسعارها لهذه الدرجة و تكلفة تذكرة الطيران للفرد تصل الى 1200 جنيه وهذا يعود الى ان شركة مصر للطيران محتكره للنقل الداخلى مما يجعلها تفرض الأسعار التى ترغب فيها وهذا سبب عزوف المصريين عن القيام بالرحلات الداخلية لبعض المدن التى يستغرق الذهاب إليها الى وقت طول بالمواصلات العاديه .
لذلك حان الوقت مثلما السموات الخارجية مفتوحة لابد و أن تكون السموات الداخلية مفتوحة ونحن نستطيع أن ننشئ شركات طيران داخلية ونقوم بعمل رحلات الى شرم الشيخ و الغردقة و الأقصر و أسواء بـ 300 جنيه و 350 جنيه  ذهاب وعودة و نقدر على فعل ذلك و إذا سمحت لنا الدولة بإنشاء شركات طيران خاصة فنحن كقطاع سياحى لدينا القدرة المالية ان ندفع بأسطول من الطائرات تجعل المصرى يركب الطائرة الى شرم الشيخ و غيرها بأسعار مقبولة و المصرى يركب طيارات متطورة و حديثه و نقضى على الإحتكار داخل شركة مصر للطيران و لدينا رؤى لجميع الأنماط السيحية و أى تطور فى هذا القطاع يرجع الفضل فيه للقدرات الخلاقة التى يملكها أبناء هذا القطاع و ليس للمنظومة التى تحد منا وتعرق مسيرتنا و التى لم تكن موجوده لكان لمصر شأن آخر فى قطاع السيحة ففى 67 كانت مصر ولده فى نظام الإقتصاد الموجهه أما الآن فى 2011 كيف نتعامل بمثل هذه المنظومة فى قطاع حيوى مثل قطاع السياحة الذى لو إسغل الإستغلال الأمثل فسوف يغنى مصر عن إقتراض دولار واحد من الخارج فالطابور التانى و التالت الذى سبق وكان موجود فى عهد جرانه والذى أعترف على الملأ فى المحكمة أن أكبر خطأ ارتكبه هو تنفيذ أراء هؤلاء المستشارين الذين كانوا حوله و فى اثناء توليه الوزارة و الذين لا يزالوا متواجدين حتى الآن حول الوزير الحالى عبد النور ولا نتهم هؤلاء بأى إتهامات سوى أنهم كانوا عائقا ومعرقلا رئيسيا كى تدور عجلة الإنتاج وان يكون هناك عدالة فى توزيع مقومات الإنتاج على الجميع .

·   ما هى أهم أهداف الوقفة التضامنية التى تزمعون القيام بها وما مدى إستجابة الأجهزة الرسمية و دور المجتمع المدنى فيها لتحقيق فعاليتها ؟
 - أول هدف هو إعلام الجميع أن السياحة خط أحمر لا يستطيع التعرض لها بأى شكل من الأشكال و كذلك تعظيم دورالقطاع السياحى فى أروقة السياسة لأنه قطاع إقتصادى ومن يملك المال يملك القرار وفى نفس الوقت نوجه رسالة من هذه المنطقة لدول العالم أجمع وأن مصر بخير وبلد الأمن والأمان و إذا كانت بعض الدول ازالت الإستاند الخاص بمصر من المعارض الدولية نقوم بحثها على إعادته مرة أخرى و إذا كانت هناك بعض الدول الأخرى التى أعطت شبه تحذير لرعاياها بعدم زيارة مصر نطالها برفع شبه التحذير هذا و حتى نوصل رسالة للجميع بأن قطاع السياحة لا يتمثل فى العاملين فيه فقط ولكن يدعمه أيضا العديد من أطياف المجتمع المصرى لإيمانها الشديد بأهمية هذا القطاع الحيوى و الذى يؤثر على كل القطاعات الخرى فى الدولة و قطاع السياحة اليوم أخذ الدعم من طوائف أخرى أيقنت أن قطاع السياحة هو الدينمو المحرك للإقتصاد المصرى .


ليست هناك تعليقات: