الخميس، 11 يوليو 2013

ولا زالت المهزلة مستمره ..!!
4/6/2013

بقلم الكاتبة الصحفية :
نيفين عصام

استمراراً للمسلسل المهازل التى أصبحنا نعيشها بصفة يومية فى عصر الإخوان أو ما يسمى بعصر "النهضة" ..نرى اليوم مهزلة جديدة فى الاجتماع الذى تم على مرأى ومسمع العالم اجمع  والذى أطلق عليه الاجتماع الوطنى للرئيس وممثلى القوى السياسية لبحث أزمة مشروع سد النهضة ..
وعلى ما يبدو إن كلمة نهضة أصبح لها مفهوم آخر فى عهد الإخوان وأصبحت  تعنى فى الوقت الحالى "الكارثة " وهو مفهوم يختلف تماما عن مفهومنا لمعنى هذه الكلمة كما هى مدرجة بقاموس اللغة العربية ..
والكارثة هذه المرة تختلف عن باقى الكوارث التى شهدناها خلال عام كامل منذ تولى الدكتور مرسى..لإنها تثبت بالدليل القاطع إن من يدرون مصر من قصر الرئاسة "مجازا" ..أشخاص ليس لهم أى خبرة ولا دراية عن طبيعة ما يقومون به من أعمال بما فيهم الرئيس نفسه ولا يدركون شيئا عن قمية وكرامة هذا الوطن التى تمرغت فى التراب على أيديهم ..
كيف يدار اجتماع هام يناقش قضية هامة تمس الأمن القومى المصرى على الهواء مباشرة ودون علم الحضور بذلك ..ماحدث أقل ما يقال عنه أنه "فضيحة" بكل المقاييس..
وتخرج علينا المدعوة باكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس لتقول بكل استهتار واستخفاف أنها "نسيت تخبر الحضور إن الإجتماع مذاع على الهواء " وكأن شئ لم يحدث .. ألهذا الحد وصلت درجة الاستخفاف بمصر وهيبتها ..ما هذا العك وهذا الاستهتار..
ونرى الحضور فى الاجتماع هم مجموعة من المفترض إنهم ممثلين عن كافة القوى السياسية من وجهة نظر الرئاسة بالطبع وهذا غير صحيح..ونراهم يطرحون الموضوع بطريقة عشوائية لا تنم عن فهم وإداراك لخطورة الموقف ..
ومع احترامى للجميع.. ماهو ثقلهم السياسى وما هى خبرتهم السابقة فى إدارة الأزمات الخطيرة أمثال هذه الأزمة ؟؟..
وفى ماذا يتناقشون دون إطلاعهم  بعد على تقرير اللجنة الثلاثية الذى تلاه الرئيس بشكل متقطع يشتت تركيز المشاهدين قبل الحضور؟؟..وعلى أى أساس؟؟..
كما لاحظنا سوء التنظيم فى الوقت المخصص لكل شخص لإلقاء كلمة ..وتم الاجتماع بشكل عشوائى جدا دون ترتيب وتنظيم مسبق يليق بالوضع المفترض للرئاسة المصرية..إن ما يحدث هو العبث بعينه ..
لنجد فى النهاية أن ثمرة الإجتماع أيضا مزيد من الكوارث كما حدث عقب زيارة الدكتور مرسى المباركة إلى الأراضى الإثيوبية بقرار إثيوبيا البدء فى إنشاء مشروع سد النهضة..
والغريب أيضا أننا فوجئنا بإحدى الصحف الإثيوبية تدعى أن الرئيس مرسى تقاضى مليار دولار لإتمام المشروع متحدين إياه أن يخرج ويكذب ذلك ..ونفاجأ اليوم بكارثة أخرى تضاف الى الكوارث والمهازل التى نعيشها ..حيث قام مجموعة من المحامين الآثيوبيين بالأمس بتسجيل هذا الإجتماع الكارثى للدكتور مرسي ومن معه متوجهين به للامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لإتهامهم للرئاسة المصرية بتحريض دول مجاورة لآثيوبيا عليها ..وتأجيج الوضع الداخلي للبلاد والتحدث عن خطة لاختراق المخابرات الآثيوبية علي الهواء مباشرة ..
متى يتوقف هذا العبث؟؟ ..إن ما يحدث لمصر فى رأيى الشخصى فيما يسمى بعصر النهضة أشبه بسيارة خردة يقودها شخص لا يمتلك رخصة قيادة ..كما أنه فاقد للسمع والبصر ويسير بها على منحدر بمنتهى السرعة لينتهى بها لا قدر الله إلى الهاوية ..لكى الله يا مصر
لماذا تجاهل الرئيس هذا الكلام ؟؟ ولماذا لم يخرج علينا ليكذب هذه الصحيفة وهذا الإدعاء؟؟..وماذا فعل فى زيارته فى آثيوبيا التى لم تجرؤ على الشروع فى هذا العمل خلال عهد ثلاث رؤساء سابقين ؟؟ ..أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات وتفسير من الدكتور مرسى ..مع صمت تام كالعادة من الرئاسة ..


ليست هناك تعليقات: