الخميس، 11 يوليو 2013

مصر تستغيث ..فهل من مغيث ؟؟!!
1/6/2013

بقلم الكاتبة الصحفية :
نيفين عصام

اخترت عنوان مقالى هذا وقلبى يئن حسرة ويعتصر ألما بسبب ما آل إليه الحال فى البلاد منذ تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية ..
لم أتخيل لحظة واحدة خلال الثمانية عشره يوميا الأولى منذ بدء ثورة الخامس والعشرين من يناير أن نصل إلى ما وصلنا إليه فى عهد رئيس شرعى منتخب جاء من خلال صناديق الانتخابات بعد ثورة على حد مقولة الدكتور مرسى الشهيرة التى يتفاخر بها فى كل مناسبة والتى أرى أنا شخصيا أن هذه الشرعية ليس لها أى قيمة ولا اعتبار فى الواقع طالما تعرض أمن مصر القومى للخطر فى عهد هذا الرئيس ..
فلا شرعية تفوق الشرعية التى تحفظ أمن مصر القومى وأمن هذا شعب ..وهيبة دولة هى الأكبر إفريقيا وعربيا ..
أصبح حال مصر محزن ومخزى للقاصى والدانى ..والجميع يترقب عن كثب المصير المجهول الذى ينتظر مصر وشعبها فى ظل هذا الإحتلال الإخوانى ..
مصر تتعرض للخطر ..فهل سنقف مكتوفى الأيدى مشاهدين ومتفرجين ومصر تنهار على يد قلة لا يدركون قيمة هذا الوطن العظيم ..ولا يملكون من الخبرة ولا الحنكة السياسية ما يؤهلهم لإدارة بلد عظيم بحجم مصر ..
وللإجابة على هذا السؤال لابد وأن أوجه العديد من الأسئلة والرسائل سواء للشعب صاحب الأرض وصاحب السيادة وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى هذا الوطن وصاحب الشرعية التى لا تعلو فوقها شرعية أخرى ..ولكل من يهمه الأمر ..
هل ستتركون مصر فريسة سهلة فى يد هؤلاء يتقاسمونها على أنفسهم ويوزعون منها ما يوزعون ويتركونها عرضة لينهش فيها الأعداء والمتربصون بها ..ماذا تنتظرون ؟؟
ورسالتى الأولى أوجهها لشعب مصر العظيم ..
لن ينقذ مصر غير المصريين ..أقولها وكلى ثقة وإيمان بقدرة المصريين على التغيير ..فكلنا خير أجناد الأرض على هذه الأرض ..والتاريخ ملئ ببطولات المصريين وبسالتهم فى الدفاع عن سلامة وأمن هذا الوطن ..
ليس أفراد قواتنا المسلحة فقط ولكن كل مواطن شريف يحب هذا الوطن سواء رجل أو شيخ أو طفل أو امراة من موقعه ومن مكانه ..إنه شعب لا يعرف اليأس أبدا ..شعب لا يعرف المستحيل ..
برغم فقره ومرضه ومعاناته خلال عقود طويلة ..إلا أنه لازال قادر على قول "لا"
مصر تستغيث بكم يا أبناء مصر الشرفاء فهل تلبوا النداء وتغيثوها  أم تتركوها تنزف وتحتضر أمام أعينكم وتتحسرون ليل نهار على مصر التى كانت ؟؟
تمردوا وانقذوا مصر ..تمردوا قبل فوات الآوان وضياع مصر للأبد ..إنها فرصتكم الأخيرة لإنقاذ مصر من براثن احتلال حالى وآخر قادم لا محالة ..لو استمر الوضع على ماهو عليه ..
تمردوا واستردوا مصركم ..بلد الأمن والآمان ..مصر العروبة ..مصر الريادة ..مصر حضارة 7 آلاف سنه ..مصر المسلم والمسيحى ..مصر هبة النيل والأهرامات..مصر الوسطية التى عهدناها متمثلة فى الأزهر الشريف..مصر الثقافة والفنون .. مصر أم الدنيا ..مصر الأم والحضن والوطن ..وجند هم خير أجناد الأرض ..أثق بكم تمام الثقه كما هى ثقة مصر بكم بأنكم لن تخذلوها أبداً..وهكذا عهد مصر مع أبنائها من الشرفاء والمخلصين ..
أما رسالتى الثانية ..فهى موجهة لجبهة الإنقاذ وكافة الأحزاب والقوى السياسية والثورية ..وأقول لهم جميعا بلا استثناء نحوا المصالح جانبا واتحدوا ..كفوا عن المؤتمرات الصحفية والتصريحات التى سئمنا منها وكرهناها والتى لا طائل من ورائها وفى نظرى كلها عبث ..قفوا على قلب رجل واحد ..وضعوا مصر نصب أعينكم  ..فمصر باقية وكلنا زائلون ..
فأنتم من مددتم فى عمر شرعية هذا النظام الفاقد للشرعية بمواقفكم المتخاذلة أشعروا بنبض الشارع وعبروا عن احتياجاته ورغباته الحقيقية وليست رغباتكم أنتم واحتياجاتكم أنتم ولهثكم خلف المناصب الزائلة .. والتاريخ لن يرحمكم إن تخاذلتم عن آداء رسالتكم تجاه هذا الوطن ..
أما رسالتى الثالثة ...أوجهها للإعلام والإعلاميين الشرفاء منهم ولن أذكر أسماء فكلنا يعلم من هم الشرفاء ومن هم المتحولون جيدا ..
استمروا فى تسليط الضوء على القضايا الهامة ..ووصلوا رسالتكم للشعب ووعوه عن الأخطار التى يتعرض لها الوطن ولا تهتموا بالمتربصين بكم ..فلكل مهنة ضريبتها التى ندفعها فى سبيل قول الحق والدفاع عنه ..هذا هو ما أقسمنا عليه منذ اللحظة الأولى ..أن نقول الحق ولو على رقابنا ..حين اخترنا مهنة البحث عن المتاعب ..
أما رسالتى الرابعة ..أوجهها لقواتنا المسلحة ..نثق بكم فلا تخذلونا ..أقسمتم على حماية أمن هذا الوطن وسلامة أراضيه ..وها نحن نراكم عند حسن ثقتنا بكم حتى الآن فاستمروا..لن يهز ثقتنا فيكم العابثون والمتربصون والساعون لتفكيك والتقليل من هيبتكم ..فأنت من الشعب والشعب منكم ..وخلفكم ولن يخذلكم أبدا فلا تخذلوه ..وسطروا أسمائكم على صفحات التاريخ بحروف مضيئة مع العديد من الأبطال والشرفاء من أبناء هذا الوطن على مر التاريخ ..
أما رسالتى الخامسة ..فهى موجهة للدكتور محمد مرسى ..تنح أو استقيل ..فلم يتبقى فى مصر جزء سليم لم يتعرض للانتهاك فى عهدك..قلت هيبتنا ..وتعرض أمننا القومى للخطر ..وأصبحنا مضغة فى أفواهه العالم ..وأضحوكة يسخر منها الجميع ..لا عيب فى اعترافك بالفشل الذى يتغنى به العالم فى الداخل والخارج ..


لن تنفعك جماعتك ..فأنت وأنت وحدك من سيتحمل مسئولية كل ما حدث فى عهدك ..لأنك قبلت أن تحمل على عاتقك ما يفوق قدراتك ..فلا تلقى بنفسك إلى التهلكة حتى لا تلقى مصير كل حاكم ظالم من أمثال القذافى وغيره ..
أما رسالتى الأخيرة فهى لجماعة الإخوان ..ولن أقول الإخوان المسلمين ..لأنهم لا صلة لهم بالإسلام والإسلام برئ منهم ..
تمصروا لأن مصر لن تتأخون ..افيقوا وانصهروا فى بوتقة المجتمع المصرى لأننا لن ننصهر فى بوتقتكم المسمومة ..
واعلموا أنكم جزء ضئيل جدا وقلة ضمن هذا الشعب المصرى العظيم الذى لن يسمح لكم بتشويهه تاريخه وحضارته والتفريط فى شبر واحد من أرضه ..ولن يقف موقف المتفرج وأنتم تسرقون وطنه وأحلامه ..
إذا كنت اعتدتم العيش فى الظلام فعودوا من حيث جئتم فلا مكان لكم بيننا ..أما إن أردتم العيش معنا فأتركوا أطماعكم وأهدافكم الخبيثة التى تسعون إليها لأن الشعب المصرى سيقف لكم بالمرصاد ..
وأخير اً وليس آخراً ..أدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر التى كرمها دون غيرها من البلدان فى كتابه العزيز وذكرها فى أكثر من موضع ..وكلى ثقة وإيمان وتفاؤل بأن مصر محفوظة بأمر الله  ورعايته .. وستظل مصر بلد الأمن والآمان كما ذكرها الله عز وجل فى كتابه العزيز..ووعد الله حق ولا ريب فيه..



ليست هناك تعليقات: