الخميس، 11 يوليو 2013

خذوا نهضتكم وردوا لنا مصر ..
28 / 5 /2013

الحوار الدولية
بقلم الكاتبة الصحفية :
نيفين عصام

أشرت فى مقال سابق تحت عنوان "الحب وحده لا يكفى يا فاقد الشرعيه" باستخدام الدكتور محمد مرسى لكلمة الحب التى أمطرنا بها منذ جلس على كرسى الرئاسة ..واليوم يكررها من جديد فى كارثة جديدة من كوارث النهضة ..
وهو البدء فى تغيير مجرى النيل الأزرق لبدء الشروع فى إنشاء سد النهضة فى إثيوبيا  والذى كان مقرراً فى سبتمبر القادم بعد زيارة الدكتور مرسى لآثيوبيا مباشرة..فى الوقت الذى لم ترفع فيه اللجنة الثلاثية تقريرها النهائى حول تأثيرات السد على دولتى المصب مصر والسودان...
والذى سيخفض من حصة مصر على حسب تقديرات بعض الخبراء حوالى 12 مليار متر مكعب سنويا من حصة مصر من ماء النيل..
كما أكد احد الخبراء المائيين الألمان إن بناء سد النهضة سيؤدى لثقل التصرفات، التى تصل السد العالى أثناء فترة ملء سد النهضة.. مما يؤثر على الكهرباء المولدة بالسد العالى سلبا كونها تعتمد بصفة أساسية على مقدار الضغط على التربينات.
كما حذر.. من أنه فى حال انهيار السد بسبب الظروف الجغرافية وطبيعة الأرض، التى سيقام عليها سيكون بمثابة كارثة لمدينة الخرطوم السودانية حيث سيقوم بإغراقها بالكامل، كما سيدمر سدود السودان وسيكون له تأثير مباشر على بنية السد العالى فى أسوان.  بحسب ما ورد من تصريحات فى جريدة اليوم السابع
وأتحفنا وزير الرى فى بيان وزارة الرى المصرية التى أعلنت خلاله أن تحويل المجرى المائى أمر طبيعى".
وها أنا أسمع حديث الرئيس مرة اخرى عن الحب يقول فيه سنزيد مياه النيل بالحب والدعاء ..أى حب وأى دعاء الذى سيزيد مياه النيل أيها الرئيس ..هل تعتقد أنك جلست على كرسى الرئاسة لتسيير أمور البلاد بالحب والدعاء على غرار العبارة الشهيرة " سيرى على بركة الله يا نورماندى" فى فيلم ابن حميدو للمرحوم عبد الفتاح القصرى !!
إنها حقا كارثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ..أصبحنا لا يمر علينا يوم دون أن نستيقظ على كارثة نهضاوية جديدة منذ تولى الدكتور مرسى منصب رئيس الجمهورية ..
وأود أن أسأل الدكتور مرسى ماذا تفعل فى زياراتك يا دكتور مرسى لمصر ؟؟
 فبعد زيارتك  لألمانيا قرر الإتحاد الأوروبي وقف الدعم المالي الذي كان مقرراً لمصر..
وبعد زيارتك لروسيا أعلنت روسيا وقف تصدير القمح لمصر ..
وبعد زيارتك للسودان تعالت تصريحات المسئولين هناك بإن حلايب وشلاتين أراضى سودانية ..
وأخيراً إثيوبيا ..وكانت الطامة الكبرى هو سد النهضة الأثيوبى ..
بخلاف العديد من الكوارث والقنابل الموقوته ككارثة مشروع تنمية إقليم قناة السويس
والصكوك الإسلامية ..إلى جانب العديد والعديد من الزيارات للهند وباكستان والسعودية وغيرها من الدول ..
والآن أسألك أيها الرئيس ..ما الذى عاد على مصر من زيارتك ..وما هو الإنجاز الذى قمت بتحقيقه من خلال تلك الزيارات ..
وما هو مقابل الأموال التى تنفقها سيادتك من قوت المصريين على كل هذه السفريات التى لا تعود علينا إلا بالكوارث ..وهل سيدخل لمصر مقابل لملايين الدولارات التى أنفقتها سيادتك فى مثل هذه السفريات غير الموفقة ومصر فى أمس الحاجه إليها  ..
والرد بمنتهى البساطة هو أن المحصلة لا شئ ..بل على العكس المحصلة كوارث أيها الرئيس ..
إن كنت لا تعلم كيف تدار الدول ..فلك أنت تعترف بذلك وتعتذر وتتنحى عن منصبك أو تستقيل ..لإننا كمصريين لسنا على أى استعداد لتحمل مزيداً من أخطائك ..
كفانا فقر ..وكفانا جهل  ..وكفانا أمراض .. وكفانا بطالة .. وفى النهاية أصبحنا مهددين بالجفاف ..
ماذا تريد أن تفعل بمصر أكتر من ذلك أيها الرئيس ..لا يغرنك سكوت هذا الشعب ..فإن خرج من قمقمه لن تستطيع أن تقف فى وجهة أى قوة على وجهة الأرض غير الله سبحانه وتعالى ..
وأقولها وكلى ألم ..إلى متى يا شعب مصر السكوت ..لن أعول على دور الجيش فى كل مرة ..فكلنا جيش مصر الذى يحميها من أى خطر يهدد أمننا وسلامة أراضينا وقوتنا وقوت أولادنا وأحفادنا ..
وأخيراً أطالبك أيها الرئيس أن تعترف بأخطائك وسوء إدارتك وتترك الحكم لمن هو أقدر منك قبل فوات الآوان ..لإن الشعب المصرى لن يصبر ولن يسمح بمزيد من الخسائر والكوارث التى لحقت بالبلاد بسبب سوء إدارتك ..



ليست هناك تعليقات: