الخميس، 11 يوليو 2013

أنا وخير أجناد الأرض .. وعشق لا ينتهى
19/5/2013

بقلم الكاتبة الصحفية :
نيفين عصام


كيف لا أعشق جيش مصر وأنا تربيت فى أحضانه ..فوالدى الحبيب جند من خير أجناد الأرض ..قضى سبع سنوات فى صف الضباط الاحتياط بالجيش المصرى كقائد سرية..تعرض للموت أكثر من مرة ..وحمل على أكتافه السلاح كى يحفظ لى ولكل المصريين أمنهم ويسترد أرضهم التى سلبت منهم ..
خاض حرب من أشرف الحروب على وجه الأرض وحقق النصر فى ملحمة اكتوبر المجيدة التى يتحاكى بها العالم حتى اليوم..
كيف لا أفتخر بخير أجناد الأرض ..وأنا تعاملت معهم عن قرب ..سمعت العديد من الحكايات والروايات التى قصها علي والدى ..وكم التضحيات والدماء الطاهرة التى سالت لتحرير الأرض ..
إن من يصفون جيش مصر بالعسكر فى نظرى مجرد ببغاوات يرددون ولا يفهمون قيمة هذا الصرح العظيم..فالجيش هو السيف والدرع لهذا الوطن كما قال الزعيم الراحل محمد أنور السادات ..
لم تهتز ثقتى فى جيش مصر للحظة واحدة  على مدار عمرى ..برغم حملات التشويه المتعمدة التى طالت الجيش فى الفترة الأخيره والفاعل معلوم للجميع ..
لم أهتف مرة واحدة ضد جيش مصر أو أطالب بسقوطه كما فعل الكثيرون برغم الأخطاء التى ارتكبها المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى خلال المرحلة الانتقالية..
إن الذين يطلقون على خير أجناد الأرض كلمة عسكر فى نظرى لا يعلمون ولا يدركون شيئا عن شرف العسكرية المصرية ..
وإنما يرددون دون فهم ولا إدراك ماذا تعنى هذه الكلمة القميئة ..إنها كلمة تطلق على المرتزقة الذين يعملون من أجل الحصول على الأموال ..
فهل يصح أن نطلق على قواتنا المسلحة الباسلة هذا المصطلح المهين الذى لا ندرك معناه يا من ترددون هذه الكلمة بلا حساب..
جند مصر هم أبائنا وابنائنا وإخواننا قبل أن يكونوا ضباط وجنود بالقوات المسلحة المصرية ..وكم من أسرة مصرية تضم واحد أو أكثر من أبناء القوات المسلحة ..وكم من أسرة مصرية لها شهيد من أبناء القوات المسلحة ..ضحى بحياته من اجل رفعة وشأن هذا الوطن ..
لم أتهم القوات المسلحة يوما بالتخاذل فى حماية مصر ..لإنها لم ولن تفعل ذلك أبدا وإذا إحتاجها الشعب وناداها للبت النداء وبدون أى تردد..
ولكن بالتأكيد أتساءل كغيرى من المصريين لماذا  يصمت الجيش على حكم الإخوان الفاشى للبلاد ..ونحن نرى كل يوم تهديد حقيقى يتعرض له أمن هذا الوطن الحبيب فى ظل هذا الحكم التتارى الذى نعيشه..
والإجابة بمنتهى البساطة .. أن هناك حسابات أخرى لهذه المؤسسة العريقه لا يعلمها المواطن البسيط ..حسابات داخلية وخارجية تفرض على القوات المسلحة التفكير والدراسة العميقة لكل خطوة قبل ان تخطوها ..
لا أطالب القوات المسلحة بالإنقلاب على الحكم على غرار ما حدث فى عام 52 فالكل وقت ظروفه ومتطلباته..ولكن أطالبها بالوقوف الى جانب الشرعية ..والشعب المصرى هو الوحيد صاحب الشرعية على هذه الأرض..
أطالبها بأن تكون الضمانة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة نزيهه ..ودستور لكل المصريين يحفظ حقوقهم فى المواطنة والعيش الكريم ..يتساوون جميعا أمام القانون بما فيهم رئيس الدولة نفسه ..يرعى مصالحهم ويكون دستورا المصريين فيه سواء ..
ومن هنا يأتى دور الشعب المصرى العظيم الذى أفتخر بأننى واحدة من أبناؤه.. وأقولها بقوة لكل من يطالبون الجيش بالنزول ..ماذا فعلتم لمساندة جيشكم العظيم ..
إن هذا الوطن وطننا جميعا ولابد أن نهب جميعا لحمايته ..فالقوات المسلحة لها دور عظيم ..ونحن لنا دورا أعظم ..فالشعوب هى من تغير بالإرادة والإصرار ..وليس بالتخاذل والاستكانه ..




ليست هناك تعليقات: