الخميس، 11 يوليو 2013

الحب وحده لا يكفى يا فاقد الشرعية ..
 18/5/2013

بقلم الكاتبة الصحفية :
 نيفين عصام

الحب  كلمة يرددها الرئيس فى كل خطاب وفى كل مناسبة ..ولازال الرئيس مصر على قولها مراراً وتكراراً ..ولا أحد يستطيع أن ينكر بالطبع أن الحب أساس كل شئ على وجه الأرض..ولولا الحب لقولنا على الدنيا السلام ..
ولكن هل تعلم أيها الرئيس أن الحب وحده لا يشبع البطون الجائعة ..هل تعلم أيها الرئيس أن الحب وحده لا يملأ الجيوب الخاوية ..هل تعلم  أن الحب وحده لا يعمر بيوتاً ولا يكسى عرايا..هل تعلم  أن الحب وحده لا يداوى قلوب الأمهات الثكلى فى فلذات أكبداهم .. هل تعلم  أن الحب وحده لا يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمه ولا ينهض بها ..وهل ..وهل ..وهل ..
أيها الرئيس ..الشعب المصرى لا يحتاج للحب فقط لكى يحيا ..ولكن يحتاج أن يشعر بالكرامة والاكتفاء ..يحتاج للحياة الآدمية وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة ..يحتاج للإنصاف وتطبيق العدل ..يحتاج لوطن آمن يعيش فيه ..يحتاج الى الشفافية وحكومة تلبى احتياجاته وتوفر له قوته..يحتاج للشعور بالمواطنة بمسلميه وأقباطه..يحتاج لحرية التعبير عن الرأى ..والكثير والكثير سيدى الرئيس ..
أن الشرعية الثورية لا تعترف بشرعية الصناديق فقط سيدى الرئيس دون تحقيق المطالب والأهداف التى قامت من أجلها الثورة ..وإلا فكانت صناديق الشهداء الذين قتلوا غدر فى عهدك لها شرعية أبلغ وأصدق ..
حكمت فلم تعدل ..ولم يشعر المصريون بأى تغيير فى عهدك للأفضل بل على العكس..إزداد المصريين فقرا ..وإزداد الأغنياء ثراءاً..وأصبح تزواج المال بالسلطة شعار المرحلة وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاماً لم يسقط ..
لم تنصف مظلوم ..بعد أن إمتلأت سجونك ومعتقلاتك بالشباب الأبرياء من أبناء مصر الشرفاء الذين أجلسوك على كرسى الرئاسة من قبل والذين ثاروا الآن على حكمك بعد أن أثبتت فشلك وعجزك فى إدارة البلاد خلال عام كامل لم نرى فيه سوى أن إزداد الأسود سوداً وإشتد الليل ظلمة وأوشكت مصر على الإنهيار والإفلاس..
وعدت فأخلفت ..بعد أن إزدادت الأمهات الثكلى عددا وإنضم المزيد من الأبرياء لرفقائهم فى القبر ..
وعدت بالكشف عن الحقائق فى التحقيقات التى تمت بشأن حادثة مقتل الـ 16 جندى مصرى إغتالتهم أيادى الغدر على الحدود فى شهر رمضان المبارك ولم توفى بالوعد..وإذ بنا يمر علينا عام كامل ولازالت الحقيقه غائبه حتى هذه اللحظه ولم يكشف الستار عن الحقيقة بعد..حتى تم إختطاف 7 جنود آخرين لازال مصيرهم مجهول حتى الآن ولم يتم الكشف عن الفاعلين أيضا سيدى الرئيس..
هل تعلم لماذا أيها الرئيس ؟؟ لأن فى عهدك الإخوانى  انتهكت كرامة المواطن المصرى أكثر مما كانت منتهكة من قبل فى الداخل والخارج ..وأصبح دم المصريين الأبرياء بلا ثمن ..فيقتلوا بدم بارد ..ويسحلوا ويعذبوا ..ويختطفوا ولا رادع للفاعل..ولا شفافية ..
ليس الحاكم العادل هو من يؤدى قيام الليل ويؤدى الصلاوات الخمس فى موعدها ويقرأ القرآن أيها الرئيس..ليس الحاكم العادل هو من يقول مالا يفعل..ليس الحاكم العادل هو من يوعد ولا يوف ..ليس الحاكم العادل هو من يحكم شعباً بسياسة الحديد والنار ..ليس الحاكم العادل هو من يكمم الأفواه ويقصف الأقلام ..
تذكر أيها الرئيس أن هناك رب إن لم تكن تراه فإنه يراك ..يراقب أفعالك وتصرفاتك ..يعلم الظاهر والباطن ..
تذكر أيها الرئيس أن النهضة إرادة شعب كما كان شعارك دائما فى حملتك الإنتخابية وليست النهضة إرادة جماعة ..
تذكر أيها الرئيس أن التاريخ لا ينسى ولا يرحم وكم من صفحات مليئة بالأمثلة ..
تذكر أيها الرئيس أن الشعب المصرى إذا قال لا فلن تعل  إرادة فوق إرادته..وإن أراد التغيير لفعل ..
أيها الرئيس أقولها لك وبكل صدق أشعر وملايين المصريين بالغربة فى وطننا الحبيب مصر فى عهدك ..
أيها الرئيس أقولها لك وبكل صدق  "فقدت شرعيتك "



ليست هناك تعليقات: